الأربعاء، 30 مارس 2011

"التاتو" يهدد بنقل الإيدز و الكبد الوبائى


أطباء الأمراض الجلدية:
"التاتو" يهدد بنقل الإيدز و الكبد الوبائى

كتب محمود خليل:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة", وكان هذا الحديث يقال عن من تقوم باستعمال "الفتلة" أو "الملقاط" أو "مزيلات الشعر" لتحديد الحواجب, ولكننا فى عصرنا الحالى وبحثا عن شكل جديد أو ما يطلق عليه "نيو لوك" اتجهت المرأة إلى مايسمى "التاتو" لرسم الشفاه وتحديدها، ورسم العين بألوان الكحل وتغيير شكل الحواجب، وكذلك استخدمته فى رسم أشكال وصور على أجزاء من جسدها سواء الأجزاء الظاهرة أو المخفية, بل قامت سيدات وفتيات برسم التاتو على أماكن حساسة من جسدها تقليدا لما تفعله الغربيات!!
وبالطبع فإن هذا التاتو أفظع وأكبر من مجرد تحديد الحاجب, ولذلك فإن العقوبة تكون على من يقمن بذلك سواء الفاعلة أو المفعول بها, أشد قسوة من اللعن.
يذكر أن التاتو عبارة عن إبرة رفيعة تحقن بها مادة معينة على شكل حبيبات تحت الجلد، فتعطي ألواناً مختلفة،  فحبيبات الكبريت تعطي اللون الأصفر, وصدأ الحديد يعطي اللون الأسود, وأكسيد الكروم يعطي اللون الأخضر, والكوبالت يعطي اللون الأزرق الفاتح, والزئبق وصبغات نباتية يعطي اللون الأحمر.
بعد حقن الجسم بهذه المواد يرفضها الجسم حيث يفرز أجساماً مضادة لمهاجمة تلك المواد الغريبة مما يسبب تشوهات في مكان التاتو.
حذر أطباء الأمراض الجلدية من أن من يقوم برسم التاتو قد يستخدمون إبرة واحدة لعدة أشخاص مما يؤدي إلى تناقل العدوى من السيدات أو حتى الرجال المرضى بالأمراض الجلدية او الأمراض المعدية مثل الإيدز والكبد الوبائى وغيرها إلى غيرهم من الأصحاء.
أشار الأطباء إلى أن معظم من يقوم برسم التاتو وحقن أجساد السيدات أو الرجال غير مؤهلين طبياً لحماية ورعاية الصحة العامة مما يسهل انتشار العدوى، لأنهم لا يعرفون شيئاً عن المخاطر الصحية لما يقومون به, وصعوبة إزالته فيما بعد.
نصح الأطباء بعدم اللجوء إلى التاتو، لأن إزالته يتطلب عملية جراحية تجميلية عند الطبيب المختص مما يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة, مشيرين إلى استبدال التاتو بالرسم بالحناء إذا كان لابد للمرأة أن تجمل جسدها, فالحناء لا خطورة منها على الجسد ولكن يجب أن يكون مصدرها معلوما.
دعا الأطباء السيدات إلى العودة لتعاليم الإسلام والهدى النبوى فى هذا الشأن حفاظا على صحتهن, وحتى لا يقعن فى المخالفات الشرعية, التى تمنع ترقيق الحواجب, أو التدخل فى خلق الله تعالى بالتشوية بحجة الموضة أو النيو لوك, أما التجميل لتعديل عيب خلقى فمسموح به شرعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق