السبت، 16 أبريل 2011

الجنس الفموي إفساد للفطرة وقضاء على النسل


الباب الملكى للإصابة بسرطان الحنجرة والفم
الجنس الفموي إفساد للفطرة وقضاء على النسل 

كتب محمود خليل:
أكد باحثون من بالمستشفى الجامعي في كوفنتري تزايد مطرد في حالات الإصابة بسرطان الفم والرقبة والرأس فى بريطانيا, مرجعين ذلك إلى تفشي ظاهرة الجنس الفموي بين الشباب, مشيرين إلى أن أكثر من 640 ألف إصابة جديد به تسجل سنويا سنوياً.
قال الباحثون أن حالات سرطان الخلايا الحرشفية (OSCC) تزايدت بشكل كبير, كما تزايدت حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي (HPV) الذي ينتقل من خلال الجنس الفموي, بين المرضى الذين يعانون من أورام الفم, وهو الفيروس الذى يقف وراء الزيادة في حالات الإصابة بسرطان الفم والبلعوم.
أكد الباحثون أن تغير الممارسات الجنسية أدى إلى ارتفاع حاد في عدد المصابين بسرطان الحنجرة خلال العقدين الأخيرين, في الولايات المتحدة الأمريكية, محذرين من تحول المرض إلى وباء.
من جانبه ناقش مؤتمر "الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان" فى أمريكا دور فيروس الورم الحليمي Human papillomavirus الذي ينتقل عبر الممارسات الجنسية, في الإصابة بسرطان, الفم والرقبة والرأس, وفى كلمته حذر الدكتور سكوت ليبمان من "جامعة تكساس" من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس الورم الحليمي, ويزيد بدوره سريعاً من أعداد المصابين بـ"سرطانات الحنجرة oropharyngeal مشيرا إلى أن نسبة الإصابة بسرطانات الحنجرة والورم الحليمي, أعلى بكثير عما كان عليه الحال قبل 20 عاماً, فبينما كان السبب فى تلك الأصابة سابقا بسبب الكحول والسجائر, صار اليوم بسبب ممارسة الجنس الفموى, محذرا من تزايده بمعدل خطر ومثير للقلق.
رغم هذا التحذير وتفشى هذه السرطانات فى الغرب, فإن بعض العرب قلدوا هذ الأسلوب فى ممارسة هذا النوع من الجنس, متجاهلين عاداتنا وديننا الذى ينهانا عن تلك الممارسات الشاذة, والتى لم يقرها الله سبحانه وتعالى, كما لم يقرها رسولنا الكريم, وماورد عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوال زوجاته (قبلني رسول الله, مص لساني رسول الله..) ولم ترد ألفاظ مص الذكر فلو كان مقبولاً لذكروه فلا يمكن كتمان العلم وحرمان الأمة منه ولم تذكر أى من كتب السلف أن العرب أو المسلمين مارسوا تلك العلاقة المكروهة, فإذا نظرنا في الكتب العربية التي تتحدث عن الجنس والشبق والغرام وتقوية الباه والتفنن في جماع النساء وبيان كيفية معاشرتهن فلن نجد قصة واحدة او أى إشارة إلى الجنس الفموى, فهو لم يكن معروفا لديهم.
وللأسف فإن بعض "المشايخ" يحل هذه الممارسة من باب أنها طالما لم يتم تحذير المسلمين منها فلا بأس من ممارستها, محرمين الجنس الشرجى فقط, حسب تعاليم القرآن الكريم, ناسين أن كل ما هو خارج المألوف ضار, وكل ما يضر فهو ضار, وإذا كان لا يوجد لدينا نص صريح يأمر بالتحريم ففي الشريعة قاعدة تنص على أنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، كما ان المولى عز وجل خلق الفم واللسان للأكل والشرب والحديث ولم يخلقه ليكون وعاءا جنسيا, متجاهلين الأمراض الخطيرة التى تنشأ بسبب تلك العلاقات الشاذة.
نسى هؤلاء "المشايخ" الذين افتوا بغير علم أن العلاقة الزوجية الخاصة في الإسلام تمارس بالطريقة المشروعة للاستمتاع وللنسل وللحياة الزوجية النظيفة، فقد أمرنا الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم بأن نأتي النساء من حيث أمرنا فى "قبل" الزوجة أو "المهبل", وهو الجماع المشروع، أما ممارسة هذه العلاقة بشكل مغاير للفطرة فهو إفساد لتلك العلاقة المقدسة, كما أن المحافظة على الفطرة الإنسانية سنة إلهية وعلى ذلك فالخروج بالعلاقة الجنسية عن الطريق الطبيعي إفساد للفطرة وقضاء على النسل، ووسيلة لضظهور وتفشى أمراض متعددة، بين الذين يمارسون هذا النوع من الاتصال الجنسى الشاذ, الذى يرفضه الحيوان, ويأنف من ممارسته, فما بالنا بالإنسان الذى كرمه المولى عز وجل على باقى المخلوقات.
لقد تفنن الغربيون فى أساليب ممارسة الجنس, فبدلا من ممارسته بطريق الفطرة وبأسلوب طبيعى, اتجهوا إلى أنواع عديدة من الممارسات الجنسية مثل ممارسة الجنس الجماعى أو المثلى أو مع الحيوانات, كما اخترعوا الجنسى الفموى والشرجى, وجنس الأثداء, وغيره, من الأنواع التى تأبه الحيوانات فلا نجد حيوانا يمارس الجنس الجماعى, ولا نجد حيوانا يمارس الجنس الفموى أو الشرجى, ولكن يبدو أن عدوى تقليد الغرب في الوسائل الهابطة لإشباع الرغبات الشهوانية جعلت الإنسان يتصرف بأسلوب يرفضه الحيوان.
لقد أجاز الفقهاء تقبيل الزوجة قضيب زوجها ولو قبَّل الزوج مهبل زوجته هذا لا حرج فيه، أما إذا كان القصد منه الإنزال فهذا يكون فيه شيء من الكراهة، لأنه موضع قذر مثل الدبر, وقد لا يوجد دليل على التحريم القاطع، ولم يجىء فيه نص معين إنما هذا شيء يستقذره الإنسان، فإذا كان الإنسان يستمتع عن طريق الفم فهو تصرف غير سوي، وإذا كان برضا المرأة وتلذذها (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المؤمنون : 5- 7 .
هذا تشبه بالحيوانات والحيوانات تمص بعضها البعض أما نحن البشر فمكرمون عن مثل هذه الأفعال, وهذا مما لا تستسغيه الأنفس السوية ولا يؤخذ الحكم بأنفس الشواذ, معلوم أن الرجل والمرأة يمذيان أثناء المداعبة والمذي حرام, فكيف يمكن لمن تمص أن تتقي هذا المحرم حتى لا يدخل إلى فمها الطاهر ومن ثم إلى جوفها وهو في التحريم كالبول, وإذا علمنا أن المذي لا يشعر الرجل بنزوله كما يشعر بالمني وليس له لون أو رائحة, ولأن النادر يأخذ حكم الغالب فإن ممارسة الجنس الفموى يكون مكروها ويصل إلى درجة الحرام.
كما كشف الطب الحديث ما في إفرازات الحيض من مواد سامة تضر بالجسم إذا بقيت فيه، كما كشف سر الأمر باعتزال جماع النساء في الحيض. فإن الأعضاء التناسلية تكون في حالة احتقان، والأعصاب تكون في حالة اضطراب بسبب إفرازات الغدد الداخلية، فالاختلاط الجنسي يضرها، وربما منع نزول الحيض، كما يسبب كثيرا من الاضطراب العصبي, وقد يكون سببا في التهاب الأعضاء التناسلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق