الأربعاء، 20 أبريل 2011

"الجنس الفوقى" يسبب عقم الزوج ويقطع النسل


الحيوانات تأنف من ممارسته
"الجنس الفوقى" يسبب عقم الزوج ويقطع النسل

كتب محمود خليل:
المرأة كائن له عقل وروح وقلب وأحاسيس, قبل أن يكون لها جسد جميل, والزوج الذى لا يعي ذلك ولا يدركه يكون شخص بلا روح ولا عقل,  ولذلك تجد بعض الأزواج يتعاملون مع زوجاتهم على أنهم مجرد وعاء للجنس, مع أن ملامسة جسد الزوج زوجته يعد أبلغ أسلوب يعبر به الرجل عن حبه لزوجته, وتغزله فى جسد زوجته, يعد كذلك.
أما أن تكون العلاقة بين الزوجين قاصرة على العلاقة الجنسية فقط, فهذا خطر على كلا الزوجين, لأن مجامعة الزوج لزوجته ليست دليل حب, بل تعنى أنه يحب أن يقضى وطره منها, وحينما لا يحب الزوج ملامسة زوجته ألا إذا  كان عنده شهوة جنسية, خطر ايضا فالزوج يجب أن يدلل و"يدلع" زوجته ويتغزل فى جسدها, وبالتالى يكون جماعه لها من باب الحب والإعجاب, فيستمتع بمجامعته لها, كما تستمتع هى بجماعه لها, فالجماع وسيلة للتعبير عن الحب, ولا يعنى الحب فى حد ذاته.
إن نهاية شهوة الزوج هى الإنزال, لكن المتعة الحقيقة تكمن فى أسلوب وطريقة الإنزال, فمتعة الزوج والزوجة فى حركة الإيلاج, وتنتهى بإنزال كلا الطرفين, وهذه الحركة تعنى استمتاع كلا الزوجين ببعضهما, ورغم قصرها فإنها تدل على حب الطرفين لبعضهما, ولذا فإن الأساليب الغريبة التى يتبعها بعض الأزواج فى ممارسة الجنس, مع زوجاتهم, تعد أساليب غريبة عن المسلمين الذين حدد لهم الشرع أسلوب وطريقة التمتع بالزوج وأين يقضى وطره, وكيف, فالإسلام لم يجعل الزوج مجرد إفراغ للهوة فى أى مكان من جسد الزوجة, ولكنه حدد شروطا لذلك أهمها الود والرحمة والمغفرة بين الزوجين ولذلك ركز كثيرا على ضرورة مداعبة الزوج لزوجته قبل الإيلاج, وأن يشعرها بحبه وحنانه, فالزواج تلاقى روحى وليس جسدى فقط, فقد تجد زوجين لا يلتقيان جنسيا لفترات, ولكن تلاقيهما الروحى بالأحضان والقبلات واللمسات الحنونة يشعرهما بسعادة بالغة, أما ممارسة الجنس فهى عملية مكملة لذلك الحب, فالجنس ليس وسيلة للحب بين الزوجين ولكنه الغاية التى يجب أن يصلا إليها عن طريق الزواج.
إن الزوج يتمنى لو يبقى في حضن زوجته على أن لا ينزل أو يقضى وطره, والزوجة كذلك, فهذا الحضن يعنى متعتين للزوجين, الأولى التعبير عن الحب, (الإستمتاع الروحي), يقول سبحانه وتعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
وأما المتعة الثانية فهى متعة احتكاك جسد الزوج بجسد زوجته (الإستمتاع المادي), وكلما كان الزوج يشعر بشهوة أقوى كلما كانت روحه أقرب لزوجته, والعكس صحيح, فكلما كان حب الزوج لزوجته أكبر, فهو يشعر بشهوة أكبر, ولذا تعد فترة الجماع فى تلك الحالة أطول لأنه يعتبرها حبيبته قبل أن يعتبرها مجرد وعاء يقضى فيه وطره, وهذا النوع من الإستمتاع لا يشعر به إلا من يحب زوجته حبا صادقا, وليس حب الشهوة المادي المؤقت, وهذا النوع من الحب يفتقره البعض ولا يستطيع ممارسته, وقد لا يفهمه لأنه لا يعيش الحب مع زوجته, لأن الزوجة بالنسبة له مجرد وعاء جنسى لا يهم أين ينزل "منيه", ولذلك انتشرت عادات غريبة بين الأزواج المسلمين منها ما يسمى "الجنس الفموى", أو "الجنس الشرجى", أو "جنس الأثداء", فالمهم لديه هو أن يسكن شهوته, وليس مهما أن يقطع النسل وهو أحد أهم أسباب الزواج لدى المسلمين, أو أن يصيب زوجته بأمراض خطيرة مثل السرطان بسبب ممارساته الجنسية الخاطئة, فى فمها أو شرجها, وهو بذلك يرتكب أثما عظيما, وفعلا محرما, ويسبب جفاء فى العلاقة بين الزوجين, وكذا انحرافا نفسيا للزوج والزوجة بل يصل إلى الانحراف السلوكى, والوقوع فى الزنا, أو ممارسة العادة السرية, لا فرق بين الزوج أو الزوجة, فى تلك الحالات.
إذا تحدثنا عن الإيلاج الخاطىء للزوج فى فم أو شرج زوجته, فإن هناك علاقة جنسية خاطئة أيضا تقدم عليها بعض الزوجات, وتسبب انقطاعا للنسل, كما تسبب أمراضا للزوج, وهو ما نسميه الجنس الفوقى", أو ما يطلق عليه "جنس الفارسة", وهو أن تعتلى الزوجة زوجها أثناء الممارسة, وهو وضع خاطىء حتى وإن كان يسبب متعة للزوجة, لأن الوضع الطبيعى للمارسة كما أمرنا به العزيز اغفار أن تكون الزوجة أسفل الزوج, حتى يصب فى رحمها "منيه", فهى مثل الوعاء أو الكوب الذى نصب فيه الأشياء, ولا يمكن مثلا أن نصب ماءا فى كوب وهو مقلوب, وكذلك إذا كانت الزوجة أعلى الرجل فمنيه لن يستقر فى رحم زوجته وبالتالى سوف ينزل على جسد الزوج, بفعل الحركة وبسبب إعتلاء الزوجة له, كما أن اندفاع المنى من قضيب الرجل يتأثر لنه يحتاج إلى قوة رافعة لتعين الزوج على قذف المنى إلى أعلى, وقد يحدث ارتجاع للمنى عند الزوج فيسبب له احتقانا فى الأعضاء الجنسية لديه تؤثر على الانتصاب, وقد تؤدى إلى العقم.
إذا راقبنا الحيوانات أو الطيور أو حتى الحشرات فلن تجد أى فصيل منها تجامع فيه الأنثى الذكر وهى أعلاه, فكل تلك الفصائل تجد الذكر أعلى الأنثى, لأنها حكمة الله فى خلقه سبحانه.
ولذك نطالب الأزواج والزوجات فى الأمة الإسلامية الابتعاد عن الجنس الثلاثى المدمر (الفموى, الشرجى, الفوقى), بسبب مخاطره الصحية, وعدم مشروعيته الناحية الشرعية, ومخالفته لطبيعة الأشياء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق