الجمعة، 22 أبريل 2011

لتران من الماء وزيت كبد الحوت وأشعة الشمس يحمى من الفشل الكلوى


تقوم بعمل محطة الفرز والترشيح فى الجسم
لتران من الماء وزيت كبد الحوت وأشعة الشمس يحمى من الفشل الكلوى
المشروبات الغازية والسوائل الملونة واللحوم والدهون أم مسبباته
الفحص الدورى لوظائف الكلى مهم جدا لمن يعانى من السكر وضغط الدم 

كتب محمود خليل:
يعانى كثيرون حاليا من أمراض الكلى بسبب التلوث فى مصادر الماء والغذاء والكيماويات, المستخدمة فى الزراعة أو حفظ المواد الغذائية, فيفاجأ الشخص بإنه يعانى من الفشل الكلوى دون أن تكون هناك مؤشرات على هذا المرض, ومن ثم لا يترك فرصة للعلاج بالأدوية بل يدخل مباشرة للعلاج عن طريق الغسيل الكلوى, وحتى نتعرف على أعراض الفشل الكلوى قبل أن يستفحل أجريت العديد من الدراسات الطبية التى أشارت إلى الأعراض وقدمت النصائح المناسبة لتفادى إصابات الكلى, أو الوصول إلى مرحلة الفشل الكلوى.
تؤكد الدراسات الطبية أن من أهم وظائف الكلى هو الترشيح، أو ما يشبه محطة الفرز, فهى التى تسمح الدم والسوائل والأملاح من خلالها إلى الأنابيب المرشحة التى تمتص الأملاح والسوائل بمعدلات متوازنة بحسب حاجة الجسم، وتفرز السوائل والأملاح التى لا يحتاجها الجسم عن طريق البول الذى يتكون من هذه السوائل والأملاح وإفرازات أخرى.
كما أن للكلى دور أهم فى التحكم فى ضغط الدم، فعند انخفاض ضغط الدم لسبب أو لآخر، تفرز الكلى هرمون "الرينين" الذى ينشط مجموعة من التفاعلات الكيميائية، ويؤدى فى النهاية إلى انقباض الشرايين الطرفية، وزيادة ضخ الدم من القلب، مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، وبالعكس فعندما يرتفع ضغط الدم عن المعدل الطبيعى، تفرز الكلى بعض المواد، التى تؤدى إلى انبساط الشرايين الطرفية ومن ثم اتساعها، حتى تستوعب كمية أكبر من الدم فتؤدى إلى انخفاض الضغط.
كما تعتبر الكلى من أكثر خلايا الجسم حساسية لنقص الإمداد بالدم (الأكسجين، التغذية)، حيث تقوم الشعيرات الدموية الكلوية بفرز هرمون الأريثروبيوتين Erythropiotein ‏الذى يقوم بتنشيط خلايا نخاع العظام Marrow Bone فيساعد على سرعة تكاثرها ونضجها منتجة عدداً أكثر من كرات الدم الحمراء R.B.Cs، وبإفراز هرمون الإريثروبيوتين، وما يتبعه من زيادة عدد كرات الدم الحمراء (الناقل الرئيسى للأكسجين من الرئتين إلى مختلف أنسجة الجسم) تضمن الكلى الحصول على ‏كميات مناسبة من هذا الأكسجين، وتستمر فى إفراز هذا الهرمون حتى تستوفى ‏احتياجها تماماً، بالوصول إلى المعدل الطبيعى لعدد كرات الدم الحمراء, كما تقوم الكلى بإفراز الأيونات الحمضية الزائدة مثل الهيدروجين، واستحداث الكربونات القلوية Na Hco3 وإضافتها إلى الدم.
أكدت دراسة طبية أن الحفاظ على الكلى سليمة يتطلب عدم الإفراط فى شرب العصائر والسوائل الملونة، وضرورة تناول الماء الصافى بمعدل لترين يوميا بدلاً من المشروبات الغازية بعد أن ثبت علمياً أن المشروبات الغازية والسوائل الملونة تؤثر سلبا على الكليتين.
طالبت الدراسة بعدم الإفراط فى تناول الطعام الذى يحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدات والبروتينات (اللحوم) والدهون، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة يومياً، التى تساعد على الصحة والرشاقة والحيوية، مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كاف من الراحة خلال النهار وأثناء الليل.
أشارت الدراسة إلى أهمية إجراء فحص دورى لوظائف الكلى، خصوصاً إذا كان الشخص يتناول بشكل منتظم أدوية أو كان مصابا بأحد الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، أو كانت العائلة تعانى من  تاريخ مرضى للإصابة بأمراض الكلى، مؤكدة على اهمية متابعة أعراض التهابات المسالك البولية مثل الحرقة أو الألم عند التبول، أو احمرار لون البول.
يعتبر فيتامين (د) هو المسئول عن تنظيم امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه فى العظام، وإخراج الزائد منه عن طريق الكلى وغيرها، ولذا ينصح بتناول المصادر الغنية بهذا الفيتامين من مصادره مثل الدهون الحيوانية، وأشهرها زيت كبد الحوت, أو التعرض لأشعة الشمس على فترات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق