الثلاثاء، 26 أبريل 2011

عقاقير "موجهة" تزيد من شفاء مريضات سرطان الثدى


يصيب مليون سيدة سنويا
عقاقير "موجهة" تزيد من شفاء مريضات سرطان الثدى

كتب محمود خليل:
أعلن المؤتمر الخامس والثلاثون للجمعية الأوروبية لعلوم السرطان ارتفاع معدلات الشفاء من سرطان الثدى وفق زيادة فرص مواصلة الحياة إلى أكثر من 79 بالمائة مع انخفاض احتمال التعرض للوفاة الناجمة عن المرض بنسبة 34 بالمائة, وفق دراسة خاصة باستخدام العقاقير الموجهة فى علاج سرطان الثدى، والتى تمت على مدار عام بعد الانتهاء من العلاج الكيميائى أو الإشعاعى للمرضى, والمتوقع أن تحدث طفرة نوعية فى علاج جميع أنواع الأورام بنسبة 25 بالمائة زيادة فى معدلات الشفاء.
أكدت الدراسة أن العقاقير الموجهة لعلاج سرطان الثدى هى حجر الأساس فى علاج السيدات اللاتى يعانين من سرطان الثدى الإيجابى لمستقبلات HER2 والمتوقع أن يبدأ استخدام هذه البروتوكولات الجديدة بعد أن أثبتت الملاحظة الطبية من خلال دراسة HERA الخاصة بالعقاقير الموجهة فى علاج سرطان الثدى, بعد استخدامه لمدة عام بعد الانتهاء من العلاج الكيميائى أو الإشعاعى, مما حقق تحسنا ملحوظا فى فرص مواصلة الحياة بدون المرض, وبعد أربع سنوات من الملاحظة أثبتت الدراسة بقاء حوالى 79 بالمائة من السيدات اللاتى تناولن العقار خاليات من المرض, مع انخفاض احتمال التعرض للوفاة الناتجة عن المرض بنسبة 34 بالمائة.
يعد العلاج الموجه الجديد عبارة عن أجسام مضادة معدلة لتناسب جسم الإنسان بحيث تستهدف بروتين  HER2  وتثبطه، وهو بروتين تنتجه جينات محددة قد تؤدى للإصابة بالسرطان, وطريقة عمله تعتمد على تحفز الجهاز المناعى تثبت مستقبلات HER2 لتدمر الورم السرطانى بشكل موجه, مما يؤدى لموت خلايا السرطان، بالنسبة للمصابات بهذا المرض، واللاتى تتراوح نسبتهن بين 20 إلى 30 بالمائة.
ينصح الباحثون بخضوع المصابات بسرطان الثدى لاختبار مستقبلات HER2 عند التشخيص المبدئى للإصابة لتحديد إمكانية الاستفادة من العلاج بالعقاقير الموجهة .
يذكر إن سرطان الثدى يعد أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء فى مصر حيث تصاب 8 إلى 9 بالمائة من السيدات بهذا المرض, ويعد سرطان الثدى الإيجابى لمستقبلات  HER2، أحد أشرس أنواع هذا السرطان بسبب سرعة نموه وارتفاع فرص عودة الإصابة به مرة أخرى, كما ثبت أن سرطان الثدى السبب الرئيسى فى حالات الوفاة الناتجة عن السرطان بين السيدات تحت 55 عاماً على مستوى العالم. وهناك أكثر من مليون حالة يتم تشخيصها سنوياً مصابة بهذا المرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق