الجمعة، 22 أبريل 2011

مؤتمر الكبد بالإسكندرية يستنكر التمييز ضد مرضى فيروس سى


دعاوى خلع لزوجات المصابين والشركات ترفض تعيينهم
مؤتمر الكبد بالإسكندرية يستنكر التمييز ضد مرضى فيروس سى

كتب محمود خليل:
كانت الجمعية عقدت مؤتمرها العاشر فى الفترة من 20 إلى 22 أبريل بمدينة الإسكندرية، مفردا جلسة خاصة عن التمييز ضد مرضى فيروس سى، خاصة بعد تطبيق بعض المؤسسات الخاصة وبعض المصالح الحكومية وشركات البترول والبنوك قراراً يمنع التوظيف لحاملى الأجسام المضادة لفيروس سى، رغم تجاوزهم الاختبارات المبدئية.
من جانبه استنكر الدكتور هشام الخياط نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسة الجديد فى أمراض الكبد التمييز الذى تتبناه دول الخليج التى تمنع سفر العمالة المصرية للالتحاق بالعمل فيها، إذا كانوا من حاملى الأجسام المضادة لفيروس سى، مشيرا إلى أن هذا الإجراء المتبع فى دول الخليج والمؤسسات المصرية غير دستورى وغير قانونى، لأن الأجسام المضادة لا تعنى بالضرورة الإصابة الحديثة بفيروس سى، وقال: إذا فرض وكان هناك فيروس فى الدم فهو لا يمنع الموظف أو العامل من الالتحاق بالوظائف الحكومية أو الإدارية أو الهندسية أو غيرها، لأن العدوى من فيروس سى تتم فقط عن طريق الدم، ولا شىء غير الدم، ومن الطبيعى أن من يلتحق بأى وظيفة حكومية لا يتم التعامل بينهم عن طريق الدم، وبالتالى فلن تحدث أى فرصة لانتقال الفيروسات من دم مصاب إلى دم آخر.
ناشد المؤتمر وزارة الخارجية ووزارة الصحة المصرية ووزارة القوى العاملة اتخاذ الإجراءات التى تكفل حقوق مرضى فيروس س أو حاملى الأجسام المضادة للالتحاق بالعمل فى المؤسسات المصرية ودول الخليج، أسوة بالدول الأوروبية أو الأمريكية التى لا تمنع مرضى فيروس سى أو مرضى الإيدز من الالتحاق بالوظائف الحكومية، بسبب عدم قانونيته وغير دستوريته وبه كثير من التمييز، لإن مريض فيروس سى لا يجب عزله عن المجتمع، بل يجب مساعدته ليكون فرداً منتجاً فى المجتمع
من جانبه قال الدكتور حسنى سلامة رئيس الجمعية إن قضية التمييز ضد مرضى فيروس سى انتقلت أيضا إلى المحاكم المصرية، حيث أقامت بعض الزوجات دعاوى خلع وطلاق ضد أزواجهن حاملى الفيروس الذى لا ينتقل إلا نادراً عن طريق المعاشرة الحميمية، مشيرا إلى أن بعض الزوجات نجحن فعلا فى الحصول على الطلاق لهذا السبب، مما يؤدى إلى هدم الأسرة المصرية، مهددا السلام الاجتماعى، خاصة أن عدد مرضى فيروس سى فى مصر تجاوز عددهم الـ 12 مليون مريض.
كان المؤتمر ناقش العديد من الأبحاث المهمة المتعلقة بالجديد فى تشخيص وعلاج الفيروسات الكبدية بى وسى وأورام الكبد والتدهن الكبدى الملتهب ومرض تقرحات القولون المناعى وقرحة المعدة وارتجاع المرىء، وخصص المؤتمر جلسة خاصة عن الأبحاث المصرية الجديدة فى العلاج بالخلايا الجذعية لعلاج مراحل التليف المتقدم بالكبد والفشل الكبدى.
يذكر أن فيروس سي يسبب إلتهاب الكبد الوبائي لأن الفيروس يدخل الخلايا ويستخدم التركيب الجيني في الخلايا لعمل نسخ من الخلايا التي تهاجم خلايا أخرى, ويصنف المرضى بنسبة 15بالمائة من حالات الإلتهاب الحاد والذي يمكن للجسم التخلص منه بدون عواقب و85بالمائة من الحالات يكون فيها المرض مزمناً ولا يتخلص الجسم منه مطلقاً.
ينتقل فيروس سي عن طريق الدم أو الأدوات الخاصة كفرشاة الأسنان أو الأمواس أو أدوات التجميل, بينما يقل إنتقال المرض عن طريق العلاقات الجنسية ولكن احتمال انتقاله تكون بنسب أعلى في حال تعدد العلاقات الجنسية, ولا تمثل الرضاعة أى خطر في نقل الفيروس ولا من الأم لجنينها أثناء الحمل.
يرى الأطباء إنه في معظم الحالات لا يسبب الفيروس مرض أو تلف في الكبد ولا على المدى البعيد ولكنه يكون في بعض الحالات الفيروس نشطا مما يسبب تليفا بالكبد وفشلا كبديا ومن الممكن أن يسبب سرطانا بالكبد,
يوجد عدة طرق لعلاج الفيروس منها العلاج بالأنتيرفريون أو بالطحالب ولكن المشكلة تكمن في أن العلاج ليس واحدا لكل الأفراد فكل فرد له علاجه الخاص, لأن فيروس الكبد يختلف من فرد إلي أخر بإختلاف نسبة المرض.
ينصح الأطباء كل فرد بالإبتعاد عن استخدام  الأدوات الشخصية للغير حتي وإن كان من أفراد العائلة  فالوقاية خير من العلاج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق